كنا نسمع قديما عن
كلمة مدنين و نشعر أنهم نسبة ضئيلة جدا من مجتمعاتنا واننا بمنأى عنهم و
عن مشكلاتهم لما
يميز مجتمعاتنا من ثقافة دينية و علاقات وطيدة لا تسمح بتسرب ذاك السم و لكن
مؤخرا قد بات الأمر
أقرب الينا من أكثر مما نتخيل فأصبحت كلمة مدمن مألوفة للأذن أكثر من
السابق و أصبحنا
نخاف على أولادنا و بناتنا من هذا الخطر المدمر الذي أصبح يدق على الأبواب
عليك التقرب من
أبنائك جديا و متابعة كل تصرفاتهم و معارفهم بشكل دقيق حتى تأمن بعدهم عن
هذا الخطر الداهم.
هناك بعض العلامات
التي قد تكشف بها المدمن و منها احمرار العين و تشتتها، سيلان الأنف و
تكرر نزيف الأنف
بشكل ملحوظ كما أنه قد يعاني من زكام متكرر، المواد التى تسبب الإدمان
روائحها من الممكن
أن تبقى عالقة في جسد المدمن ليوم كام الى جانب أنك من الممكن أن تشم في
ثيابه رائحة
احتراق، تتبع اهتمامه بنفسه و بمظهره فالمدمن غالبا يفقد هندامه و مظهره المتأنق،
حاول أن تنظر الى
مناطق الرسخ و الكوعين و التي من الممكن أن يتعاطى من خلال حقنها فقد
تجدها مشوهة و بها
أثار ندبات أو تقرحات، عليك البحث جيدا في أشياؤه الخاصة فقد تجد شيئا من
أدوات الإدمان التي
تخصه قد نسيها أو لم يحسن إخفائها مثل الابر و انابيب التعاطي و أوراق لف
التبغ و غيرها،
لاحظ التغييرات التي قد تطرأ عليه مثل اللعثمة و الهزيان و ضعف الانتباه و
العصبية الغير
مبرره، لاحظ عادات نومه، الى جانب التغييرات الواضحة في طبيعة شخصيته كل
هذه العوامل ان
وجدتها في ابنك فعليك بتقديم العلاج الفوري له و طرق علاج الادمان و تأهيل مدمن المخدرات
تعتمد على عدة
خطوات.
الممكن أن يتم
إعطاؤه أدوية مسكنة لتخفف من ألم الاعراض الانسحابية التي يعاني
منها يقوم الطبيب
بنفسه بتحديد
المسكن و الجرعة الكافية.
بعد أن تزول الأعراض الانسحابية تأتي
ثاني خطوات علاج و تأهيل المدمن من خلال الطبيب
النفسي المختص و
الذي يساعد المدمن على تخطي ما يشعر به من اكتئاب و انعدام الثقة بالنفس و عدم
القدرة على
المواجهة و غير ذلك من الأعراض و التي قد تمتد للرغبة في الانتحار.
في الخطوة الثالثة
من علاج و تأهيل المدمن يبدأ المدمن في حضور جلسات للعلاج النفسي
الجماعي و
بين الذين تعافوا
حديثا و الذين قد بدأوا ممارسة حياتهم مرة أخرى بالفعل.
- الخطوة الأخيرة في علاج و تأهيل
المدمن بمصحات علاج الادمانهي المتابعة فبعد أن ينهي جميع
الخطوات السابقة
يكون قد أصبح قادرة
على مواجهة العالم مرة أخرى و عدم الرجوع للمخدرات مطلقا ولكن لابد من
متابعته من حين
لأخر لتثبيته على حالته و عدم انتكاسته مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق